رأينا التميز نبراسًا يضيء العقول ويرشد القلوب، كلما نظرنا إليه أسرنا، فكنا أول من طرق بابه، ونشد ارتواءه، فما وجدناه إلا كريمًا معطاءً، فنهلنا منه الكثير، وقادنا الطمع الفطري في بشريتنا الحالمة لنيل المزيد منه، طمعنا طمع الراغبيين الباحثين التواقين،عثرت خطانا أحيانًا، وأصبنا أحايينا، إلا أنَّ طمعنا في عالم العلم مباح، طمعٌ في شرع المعرفة محمودٌ لا مذموم.
نحن صفوة أولئك الذين منَّ الله عليهم في نبراس العلم، فكنا في محراب التميز روادًا، وفي رحلته دليلًا هاديًا، وشريانًا يغذي أنهاره، ونحن من أطلقنا بالعلم أيدينا للعالم أجمع ننشر التميز فكرًا، ونبثه في القلوب يقينًا، ونفك أسر عقول بالروتين تكبلت، وبالأمر الواقع سلمت.
نحن سواعدك القوية الفتية الممدودة بالأفضل دائمًا، نبني معك صرحك العريق ونحافظ عليه، ونعينك على وضع خطاك على الدرب الصحيح نحو آفاق التميز من خلال:
تقديم رؤية متكاملة عن مؤسستك، نراقب ونراجع، نبرز نقاط قوتك، نفهم فرص تحسينك، نحدد قدراتك، نطور كفاءاتك، نعزز أداءك، نحلل اتجاهات عملياتك ونصممها، ندير التغيير بفاعلية، نطور ثقافتك، نرعى إبداعاتك وابتكاراتك، نخلق القيمة المشتركة، ونضمن المستقبل المستدام.
فكنا وكانت ريادتنا، وانطلقت العيون تلاحقنا وترصد تطورنا، وتنشد ريادتنا، وحارت العقول تتساءل عن أسرارنا، وطرق الطارقون أبوابنا، وانطقلوا يهرولون علهم بركبنا يلحقون، وخارت القوى وهي تسعى وراء الاقتداء بتجربتنا، إلا أنها النزعة البشرية الفطرية نحو الأفضل.
وإنني أؤكد تعهدنا لشركاء تميزنا الكرام بأننا سنستمر في تفانينا في تقديم أفضل الخدمات بما يعزز ثقتهم في تجربتنا الاستثنائية، وبما يحافظ على سمعتنا الراسخة في عقولهم، وقيمنا المتداولة فيما بينهم، وسنظل نعمل جاهدين للحفاظ على معاييرنا.
وأحمد الله أن مهد لي الأسباب وجعلني للعلم والتميز ناشرًا، ورزقني فريقًا من صفوة الرواد في الوطن العربي، فكانت عقولهم بالخير تمتد لتمنح فكرًا وإبداعًا والكثير من الابتكار، كما أمتنُّ لهم بالفضل الكبير على هذه المكانة التي ارتقتها شركتنا بمجهوداتهم الضخمة، وقلوبهم المحبة، وأيديهم المتكاتفة، وأثمن مجهوداتهم القيمة وأعترف بدورهم الفعال في انتشار رسالتنا ورؤيتنا وأهدافنا، وأدين لهم بكل التميز والنجاح الذي حققناه ولا زلنا نجمع ثماره الطيبة، وأدعو الله أن يديم علينا فضله، وأن نظل على الدرب راحلين نحو سماوات جديدة من الإبداع والريادة والتميز.